إسدال الستار على مؤتمر المناخ المتوسطي

إسدال الستار على مؤتمر المناخ المتوسطي

طنجة: اختتمت بمدينة طنجة فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر المناخ المتوسطي “ميدكوب” 2023، الذي نظمته جهة طنجة تطوان الحسيمة، بتعاون مع مؤسسة دار المناخ المتوسطية، ويهدف هذا المؤتمر، الذي عقد هذه السنة تحت شعار “الميدكوب قاطرة للعمل المناخي على المستويين المحلي والجهوي في منطقة البحر المتوسط”، إلى أن يكون فضاء لتبادل النقاش والمشاركة والحوار، بغية إعادة صياغة مسار المساهمات الوطنية المحددة بشكل أفضل، بالإضافة إلى تسريع تنفيذ اتفاقية باريس بناء على خلاصات التقييم العالمي الأول الذي سيعقد خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 28” المزمع تنظيمه في دبي خلال الفترة الممتدة بين 30 نونبر و12 دجنبر 2023.

جمع هذا المؤتمر، وفق بلاغ توصلت به هسبريس، فاعلين ترابيين وشركاء ينتمون إلى العديد من المنظمات الحكومية والدولية والقطاع الخاص والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والنساء والشباب، بهدف تسريع وتعزيز الإجراءات والحلول التي من شأنها تنفيذ خطة العمل المناخية في حوض البحر الأبيض المتوسط.

كما مكن جدول أعمال المؤتمر المشاركين من تشكيل رؤية مشتركة، تمكنهم لاحقا من تثمين وتكثيف جهود مدن ومناطق البحر الأبيض المتوسط، داخل هيئات صنع القرار العاملة في مجال المناخ، كمؤتمرات الأطراف حول المناخ (COP).

وعرف الموعد، تبعا للمصدر ذاته، تنظيم حفل افتتاح على ثلاثة مستويات؛ المستوى الوطني تميز بإلقاء كلمات افتتاحية رفيعة، استهلت بمداخلة لكل من عمر مورو، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس لجنة قيادة “الميدكوب”، ونزهة بوشارب ومحمد السفياني نائبا رئيس مؤسسة دار المناخ المتوسطية، حيث رحبوا من خلال كلماتهم بالمشاركات والمشاركين وذكروا بسياق تنظيم هذه النسخة وأبرز الانتظارات. كما عرفت الجلسة إلقاء كلمة لنزار بركة، وزير التجهيز والماء، وبعدها كلمة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اللذين سلطا الضوء على إستراتيجية المملكة المغربية في مجال العمل المناخي، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

المستوى الثاني تميز بالمشاركات الإقليمية والدولية، حيث عرف إلقاء كلمات كل من الاتحاد من أجل المتوسط وصندوق الأمم المتحدة للإسكان وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية والاتحاد العالمي للمدن والمجالس المحلية والاتحاد العالمي للمدن والمجالس المحلية في إفريقيا ومؤسسة دار المناخ المتوسطية والمجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية. وقد أكد جميع المتدخلين على أهمية دور الجماعات المحلية في تنفيذ خطة العمل المناخية، وضرورة تعزيز التعاون، باعتباره رافعة لتعزيز الابتكار وتبادل الحلول، وكذلك تكثيف الجهود المبذولة وضرورة تعزيز الالتقائية مختلف المبادرات.

وعلى المستوى الثالث، شهد الافتتاح توقيع ست اتفاقيات شراكة ذات أهمية بالغة، جمعت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومؤسسة دار المناخ المتوسطية والاتحاد العالمي للمدن والمجالس المحلية في إفريقيا والائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة وصندوق الأمم المتحدة للشراكة من أجل التنمية والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية وسبع مدن بجهة طنجة تطوان الحسيمة. وتتعلق هذه الاتفاقيات ببرامج متعددة الأبعاد، تبرهن على التزام المغرب على المستوى الجهوي والوطني والمحلي بأجندة العمل المناخي؛ وعلى رأسها تحقيق اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التكيف والصمود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *