الأمن التونسي يوقف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي

قالت حركة النهضة التونسية، اليوم الإثنين، إن قوات الأمن أوقفت زعيمها رئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي، في بيان نشرته على “فيسبوك”، مشيرة إلى أنه اقتيد إلى “جهة غير معلومة من دون احترام أبسط الإجراءات القانونية”، حسب وسائل إعلام تونسية.
كما أعلن القيادي في حركة “النهضة”، رفيق عبد السلام، مساء اليوم الإثنين، اعتقال قوات الأمن لرئيس الحركة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي.
وقال عبد السلام في تدوينة عبر حسابه علي “فيسبوك”: “دولة قطاع الطرق الليلية تقتحم بيت رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وتقتاده لثكنة العوينة”، بحسب وصفه. وأضاف: “كل الحريات والحقوق مضمونة في العهد الزقفوني السعيد”، في إشارة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد.
ونددت حركة النهضة في بيان “بهذا التطور الخطير جداً”، وطالبت بـ”إطلاق سراح راشد الغنوشي فوراً، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين”، كما دعت من وصفتهم بـ”كل الأحرار إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الممارسات القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين”.
يشار إلي أن الغنوشي مثل نهاية الشهر الماضي أمام الفرقة المركزية للحرس الوطني، على خلفية تهم موجهة له في قضية جديدة.
وكانت وسائل إعلام تونسية لفتت إلى أن النيابة العامة أذنت بإيقاف الغنوشي، وتفتيش منزله، للتحقيق معه على خلفية تسريب مقطع فيديو لمحادثة جمعت بينه وبين قيادات من “جبهة الخلاص الوطني”، اعتبر فيها أنّ إقصاء “الإسلام السياسي أو اليسار أو أي طرف سياسي آخر، في تونس مشروع لحرب أهلية. هذا إجرام”.
ويواجه الغنوشي منذ أشهر عدداً من القضايا والتحقيقات، من بينها ما يتعلق بنعت أمنيين بالطواغيت خلال جنازة لأحد قيادات حركة النهضة، علاوة على قضية الشركة الإعلامية المعروفة بـ “أنستالينغو”، فضلاً عن ملف تسفير شباب تونسيين إلى “بؤر التوتر”.