التعاون بين المغرب واسبانيا ينجح في مواجهة الهجرة غير النظامية

التعاون بين المغرب واسبانيا ينجح في مواجهة الهجرة غير النظامية

معدل الهجرة غير النظامية السنوي تراجع بنحو 23 بالمائة

مدريد كشفت الداخلية الاسبانية عن النجاحات التي تم تحقيقها بالتعاون مع المغرب في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية لسنة 2022 ما يشير إلى فعالية الشراكات بين البلدين لمواجهة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتهريب.
وأكدت الوزارة في حصيلتها السنوية وفق ما نقله موقع ” هسبرس المغربي” الثلاثاء أن معدل تدفق المهاجرين الأفارقة خاصة من جنوب الصحراء والذين يتخذون من السواحل المغربية منطقة لتنظيم عمليات الهجرة نحو أوروبا تراجعت بشكل ملحوظ سنة 2022.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة “ديبات” الاسبانية أن معدل الهجرة غير النظامية تراجع بنحو 23 بالمائة حيث أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى اسبانيا بشكل غير نظامي بلغ في 2022 نحو 30 ألف شخص أي اقل مما كان عليه في سنة 2021 بنحو8 آلاف و980 شخص”.
وشدد التقرير أن بعد حادثة “سياج مليلية” تراجعت عمليات تدفق المهاجرين الأفارقة نتيجة حجم التعاون والتنسيق الامني بين البلدين.
وفي نهاية حزيران/يونيو الماضي توفي نحو 27 مهاجرا غير شرعي “اختناقاً” أثناء عملية التدافع فيما بينهم في مليلية شمال المغرب بينما جرح العشرات من الأشخاص بينهم 140 عنصرا من الشرطة الاسبانية وذلك بعد محاولة ألفي مهاجر اقتحام الجيب الحدودي.
وقد قامت كل من السلطات الاسبانية والمغربية بالتحقيق في الحادثة حيث كشف مجلس حقوق الإنسان في المغرب ان الوفيات جاءت نتيجة ” الاختناق الميكانيكي” فيما أغلقت مدريد الملف.
وتشير تقارير أن السلطات المغربية والاسبانية سعت لتعزيز التواجد الأمني في المنطقة لمنع تكرار الحادث المأساوي.
وتؤكد الداخلية الإسبانية أن توقيع الاتفاق المشترك بين البلدين في 18 مارس/اذار الماضي ساهم في خفض معدل التدفقات البشرية إلى التراب الاسباني.
بدورها قالت قوات الأمن المغربية في ديسمبر/كانون الأول انها أوقفت أكثر من 32 ألف مهاجر غير نظامي خلال العام 2022، 85 بالمائة منهم من جنسيات أجنبية في تاكيد على حجم النجاحات في الحد من الظاهرة المقلقة.
وتعد مدينتا مليلية وسبتة، الواقعتان على الساحل الشمالي للمغرب، أشهر نقطتين لعبور المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
وتخضع المدينتان للحكومة الإسبانية، فضلاً عن الجزر الجعفرية وجزر صخرية أخرى في المتوسط، في حين يعتبر المغرب الجزر والمدينتين “ثغوراً محتلّة”.
والشهر الماضي استقبل المغرب اجتماعا لوزراء دفاع 18 دولة أعضاء مبادرة “5+5 دفاع”وبمشاركة 9 دول هي: فرنسا، وإيطاليا، وليبيا، ومالطا، وموريتانيا، والمغرب، والبرتغال، وإسبانيا، وتونس بهدف تنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر.
وتعتبر المغرب ركيزة أساسية في المنطقة وجنوب المتوسط لمواجهة الهجرة غير النظامية التي تؤرق الجانب الأوروبي وخاصة اسبانيا.
ورغم الجهود الأمنية التي تبذلها الرباط لمواجهة الظاهرة إلا أن السلطات المغربية تؤكد انه لا يمكن وقف المهاجرين غير الشرعيين بالتعويل فقط على البعد الأمني وان الأفضل التركيز على جهود تنمية البلدان الإفريقية الفقيرة وإقناع شبابها بالبقاء فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *