التلوث البلاستيكي يهدد صحة الليبيين
طرابلس: أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الموافق الخامس من شهر يونيو من كل عام احتفالية اليوم العالمي للبيئة.
وقالت المؤسسة في البيان إن اليوم العالمي للبيئة يعد أكبر منصة عالمية للتوعية والذي بدأ الاحتفال به منذ العام 1973م تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
وأشارت إلى أن العديد من النشطاء والمهتمين بقضايا البيئة تتوجه أنظارهم اليوم للاحتفالية التي ستحتضنها دولة ساحل العاج ( كوت ديفوار) بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 2023م والتي خصصت هذا العام تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتسليط الضوء عن التلوث البلاستيكي ومخاطره ولان هناك ارتباط وثيق بين إنتاج اللدائن البلاستيكية وبين إنتاج النفط والغاز والذي يُعد قاسماً مشتركاً في التسبب بازدياد معدل انبعاثات الغازات الدفيئة (غازات الإحتباس الحراري) والتي إن لم يتم العمل على الحد والتقليل منها فقد تصل إلى ما نسبته 1996% من إجمالي الإنبعاثات المسموح بها وفق اتفاقية باريس وذلك للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ما دون 15 درجة مئوية، والذي لن يتأتى إلا عن طريق خفض إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري السنوي إلى النصف بحلول عام 2030م.
وتابعت ”وإن لم تقوم دول العالم بما فيها ليبيا بالحد والتقليل من حرق الغاز وإنقاص تراكيز انبعاثات الغازات الدفيئة بما فيها الميثان فقد تزداد معدلات تلوث الهواء الجوي بنسبة قد تتجاوز 50% خلال هذا العقد من الزمن، كما أنه ومن المتوقع أن كمية المخلفات البلاستيكية التي قد تصل إلى الأنظمة المائية قد تضاعف ثلاثة مرات تقريباً بحلول عام 2040م كجزء لا يتجزأ من الآثار الجانبية الظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
وأكدت أن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها لم ولن تدخر جهداً في سبيل الحد والتقليل من معدلات الحرق وكذلك العمل على ترسيخ العمل على الاستدامة والاستثمار في الطاقات النظيفة لأنها تمثل عنصراً مهماً في الإستعاضة عن حرق الغاز والاستفادة منه.
وكان مركز مكافحة الامراض حذر من التلوث البلاستيكي مؤكدا في نشرة علمية أن تلوث البلاستيك يشكل ضرراً بالغاً على كل أشكال الحياة على الأرض ، الذي ينتج من تراكم البلاستيك في البيئة..
وجاء في النشرة العلمية: أن التلوث البلاستيكي يتسبب في كل عام فقدان حياة آلاف الحيوانات، إذ يؤدي ابتلاع هذه البلاستيكيات أو التعـثر في الأشياء البلاستيكية إلى قتل هذه الحيوانات..
وقال البلاستيك غـير مكلف ودائم ونتيجة لذلك فإن مستويات إنتاج البلاستيك من قبل البشر مرتفعة، ومع ذلك فإن التركيب الكيميائي لمعظم البلاستيك يجعلها مقاومة للعديد من عمليات التحلل الطبيعية ونتيجة لذلك فهي بطيئة في التحلل، حيث يؤدي هذان العاملان معاً إلى زيادة انتشار التلوث البلاستيكي في البيئة.
ويحدث تلوث البلاستيك عندما يتجمع البلاستيك في منطقة ويبدأ في التأثير سلباً على البيئة الطبيعية ويخلق مشاكل للنباتات والحياة البرية وحتى البشر ، غالبًا ما يشمل ذلك قتل الحياة النباتية وتعريض الحيوانات المحلية للخطر..
– البلاستيك مادة مفيدة بشكل لا يصدق ولكنه مصنوع أيضاً من مركبات سامة معروفة بأنها تسبب العديد من الأمراض وخاصة عند تعرضها للحرارة أو البرودة الشديدة..
كما جاء في النشرة العلمية أن التحضر السريع والنمو السكاني يسبب بشكل كبـير زيادة الطلب على المواد البلاستيكية ونظراً لأن البلاستيك أقل تكلفة فهو أحد أكـثر العناصر المتاحة على نطاق واسع والأكثر استخداماً في العالم اليوم..
ويستغرق البلاستيك أكـتر من 400 عام حتى يتحلل، ويؤثر التلوث البلاستيكي على الأراضي، عن طريق المواد الكيميائية الضارة التي تصل إلى التربة المحيطة، وتتسرب إلى المياه الجوفية أيضا ويؤدى ذلك إلى أضرار بالغة..
– من أخطر أنواع المشاكل التي تواجه العالم هو تلوث البحار عن طريق المواد البلاستيكية، فهي تشكل تهديد كامل على توازن الأنظمة البيئية البحرية..
– تشكل اللدائن الدقيقة وهي عبارة عن جسيمات صغيرة من البلاستيك ، خطر كبـير على صحة الإنسان وذلك عن طريق الأسماك والأطعمة البحرية التي يتناولها كالأسماك، فالأسماك تقوم بابتلاع البلاستيك وهذه اللدائن من البحار ، ومنه ثم إلى جسم الإنسان من خلال هذه الأسماك، حيث تشكل خطرا داهما في المستقبل..
ونشر المركز هذه النشرة العلمية بالتعاون مع مكتب الأعلام والتوثيق وإدارة برامج الحماية وتعزيز الصحة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض.