المنقوش تشارك بجلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي عن المصالحة في ليبيا

شاركت وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، في الاجتماع الافتراضي لجلسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، التي دعت إليها الجمهورية التونسية، اليوم الثلاثاء، وخُصصت لمناقشة ملف المصالحة الوطنية في ليبيا.
وعقدت الجلسة على مستوى وزار الخارجية، عبر منصة الزوم، واستهلت المنقوش كلمتها بالأحداث الجارية والمؤسفة التي يعيشها أشقائنا في السودان، وفق بيان وزارة الخارجية عبر صفحتها علي “فيسبوك”.
وقالت المنقوش بأن ” تعطل مسار الحوار بين الأطراف السودانية، يدفع ثمنه المدنيين اليوم، وأن المطلوب هو توقف المعارك فورا والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها الإخوة العرب والأفارقة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وأضافت “يحزنني ويحزن أبناء شعبنا في ليبيا ما يواجه أشقائنا في السودان ونثق بأنهم سيتجاوزوا متحدين هذه المحنة ولن يتخلوا عن حلمهم في مستقبل أفضل، نرجوه لهم كما نرجوه لبلدنا ليبيا ولسائر دول جوارنا”.
ورحبت وزيرة الخارجية في مستهل كلمتها بالرئاسة الدورية للجمهورية التونسية لمجلس الأمن والسلم الإفريقي، وأثنت على دور الدبلوماسية التونسية الذي وصفته بأنه دائماً داعم لتطلعات الشعوب الإفريقية والعربية في أن يصبح الحوار بديلاً فعلاً للمواجهة والعداء، وأن يكون تعاون الدول والأمم مفتاحاً لحل الأزمات.
كما أعربت المنقوش عن ” ثقتها في الدور الأفريقي في ليبيا، وإدراك تفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية”، مشيدة بدور مبعوث رئيس اللجنة معالي الوزير جون كلود، ومدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حسن لبات على جهودهم الحثيثة التي تم بذلوها في هذا الملف “.
وقالت إن ” تعاملنا مع مسألة إعادة توحيد الليبيين وإنجاز جميع المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم هي مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها”، مؤكدة أن نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير 2023 “قدمت فهما واضحا حول متطلبات المرحلة في الإعداد المقبل للمؤتمر الوطني للمصالحة وفق رؤية وإرادة وطنية”، كما أشادت بجهود المجلس وحكومة الوحدة الوطنية، بتوفير أرضية حقيقة لإنجاح هذا المسعى”.
ونوهت وزيرة الخارجية “بالدور الحيوي الذي يقوم به رئيس بعثة الأمم للدعم والمشورة لدى ليبيا عبدالله باتيلي، في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية حيث عقد العديد من الاجتماعات مع مكونات المجتمع الليبي وأبرزها رعاية اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” والتي عقدت في طرابلس وبنغازي، وكذلك زيارته إلى مدينة سبها، مما يسهم في تعزيز الثقة، ودعم العملية السياسية.
وأضافت أن المبعوث الأممي شدد “على أن يكون الحوار “ليبياً – ليبياً” وداخل ليبيا استكمالا لجهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر والمضي قدما في إنجاز إجراء الانتخابات بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأكدت المنقوش أن ليبيا تستمر في القيام بدورها الإنساني، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين، حيث تقوم المؤسسات الوطنية بالاستجابة السريعة في التعامل مع كافة الأوضاع، مشيرة إلى استمرار التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث.
وفى الختام أثنت المنقوش على “دور مجلس الأمن والسلم في إفريقيا في دعم العملية السياسية بليبيا، وعلى دور اللجنة الإفريقية رفيعة المسـتوى في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وعلى جهود دول جوار ليبيا”، وكذلك على الجهود الاستثنائية لباتيلي، مؤكدة بأن كافة المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا تعمل بشكل مكثف من أجل إنجاز هذا الاستحقاق وإجراء الانتخابات خلال هذا العام”.