طريق المصالحة في ليبيا تبدأ من برازافيل
تونس – الحبيب الاسود:
يراهن الليبيون على تقدم ملحوظ في مسار المصالحة الوطنية الذي بات يمثل تحديا مهمّا أمام الفرقاء السياسيين والاجتماعيين، وشرطا أساسيا لتسجيل نجاحات تذكر في بقية المسارات.
وبالدعوة الى السيطرة على عملية المصالحة الجارية في بلادهم، انطلقت أول أمس الخميس أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، في منتجع كينتيلي، بالقرب من برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، والتي ستتواصل في داخل ليبيا وفق ما أكده عضو المجلس الرئاسي المكلف بملف المصالحة عبد الله اللافي.
وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم تحت رعاية الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا بالاتحاد الأفريقي، عددا من المداخلات التي استحضر اصحابها الأمل في أن يمثل انعقاد مؤتمر المصالحة المرتقب منطلقا لمرحلة الوفاق الوطني وتجاوز حالة الانقسام التي عرفتها البلاد منذ العام 2011، وأن يحقق شرطا مسبقا لتنظيم انتخابات عامة تحظى بمشاركة واسعة وتتوفر ضمانات بقبول نتائجها من مختلف الفرقاء.
وفي كلمته، دعا الرئيس الكونغولي بعد إدارته لمدة سبع سنوات اللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا بالاتحاد الأفريقي، دعا مرة أخرى الليبيين إلى إعطاء الأولوية للمصلحة العامة من أجل إخراج بلادهم من المأساة، وقال: “قبل خمسة أشهر، في أديس أبابا، أعادت الدول العشر الأعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى الخاصة بليبيا التأكيد على الضرورة الملحة لعقد مؤتمر المصالحة الليبية الشاملة، قبل أن نحث على الحوار الليبي” مردفا: “البناء هنا في برازافيل، بالتعبير الحر أثناء التبادلات، في التسامح والمسؤولية”.
وبحسب نغيسو ، فإن جميع الشركاء سيرافقون الليبيين حتى الانتخابات العامة التي ستضمن عودة النظام الدستوري، مشيرا الى أن الانتخابات المقبلة تشكل تحديا حقيقيا لليبيا ورهانا مشروعا لأفريقيا. حاثّا الليبيين على “إعادة إنشاء الجسور بين القبائل، وبين الطوائف الدينية، وبين المدن والقرى، لأنهم نفس المجتمع ونفس الشعب”.
من جانبه ، استغل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي معرفته بالليبيين الذي أقام في بلاده فترة من حياته، للحدث إليهم بلغة عربية محملة بكثير من العواطف الجياشة، حيث خاطبهم قائلا أن “المصالحة التي تطمحون إليها هي لقاء القلب والعقل”، وأكد أنه لا يقصد تلقينهم الدروس، وإنما يسأل من خلال ربط المصالحة والعدالة، واحترام السيادة الليبية، عن أفضل طريق لإزالة كل العوائق الداخلية والخارجية التي تحول دون العودة إلى السلم الأهلي الحقيقي.
أما عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي فقال أن الوقت حان للتخلي عن أخطاء الماضي والأمر متروك لجميع الليبيين لإنقاذ البلاد. وأوضح من هذا المنظور إنه متفائل لرؤية هذا الاجتماع التحضيري الذي شاركت فيه جميع الأطراف الليبية ينتهي باعتماد جدول زمني للمضي قدما لعقد مؤتمر المصالحة.
وبين اللافي المكلف بالإشراف على ملف المصالحة في بلاده، إن الالتزامات التي تعهد بها الليبيون والشركاء الخارجيون الذين يدعمونهم في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها بلادهم لا يمكن أن تحدث آثارا على الأرض إلا إذا أدركت جميع مكونات البلاد مرة واحدة وإلى الأبد أنه لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، مبرزا أن الليبيين الذين يعيشون في البلد نفسه والمغتربين يريدون السلام، أدلى بها وزير الخارجية الكونغولي، جان كلود جاكوسو، في بداية حفل افتتاح اجتماع كينتيلي.
كما أعرب نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله العافي عن امتنانه لرئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي، معتبرا أن أسس برازافيل “مرحلة حيوية” لبلاده. حان الوقت للتخلي عن أخطاء الماضي والأمر متروك لجميع الليبيين لإنقاذ البلاد. ومن هذا المنظور، قال إنه متفائل لرؤية هذا الاجتماع التحضيري الذي شاركت فيه جميع الأطراف الليبية ينتهي باعتماد جدول زمني للمضي قدما لعقد مؤتمر المصالحة.
إن الالتزامات التي تعهد بها الليبيون والشركاء الخارجيون الذين يدعمونهم في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها بلادهم لا يمكن أن تحدث آثارًا على الأرض إلا إذا أدركت جميع مكونات البلاد مرة واحدة وإلى الأبد ، كما ذكرنا الرئيس دينيس ساسو نغيسو، أنه لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا. الشهادة التي مفادها أن الليبيين الذين يعيشون في البلد نفسه والمغتربين يريدون السلام، أدلى بها وزير الخارجية الكونغولي، جان كلود جاكوسو، في بداية حفل افتتاح اجتماع كينتيلي.
بعد استقباله في عدة مناسبات من قبل القادة الليبيين وقادة المجتمع في جميع المناطق التي تم تأسيسهم فيها، يعتبر رئيس الدبلوماسية الكونغولية الترحيب الحار الذي يتلقاه في كل مرة كدليل على ثقة محاوريه في المهمة التي يقودها رئيس الدولة الكونغولية نيابة عن المنظمة القارية. الكرة في ملعب الليبيين.