في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والأديب السنوسي حبيب

هذا الجميل الرائع.. هذا الذي غني للإنسان واحتفي بالحرية.. هذا الذي يقف برهانا علي كل ما هو خير فينا.. هذا الذي “عبّر بشـكل ايقاعى فنى عن حـال زمانه وجغرافية مكانه.. (هـون) فى قلبه تحرك أشـجانه و(بنغازى) ملهمة أشعاره، فكان يحطم فى الأسـواق أضواء النيون، ويُرجعُ للحرف دفء الصدق والمعنى الخصيب“.. هذا الذي قال لنا: “إيه يا أحزان.. يا أفراح.. يا أرضى التى تحبل بالبذرة والحب.. وبالصحو الأكيـد“… هذا الذي ذهب ولم يغادر…
* ولد السنوسي حبيب الهوني سنة 1949 بمدينة هون، وتلقى بها تعليمه الأول، ودرس المرحلة الثانوية بمدينة سبها، انتقل بعدها إلى بنغازي ودرس في الجامعة الليبية بكلية الآداب قسم اللغة العربية.
نشر نتاجه في المجلات والصحف المحلية والعربية، كما شارك في إعداد (الملتقي الأدبي) بالإذاعة الليبية من 1974 حتى 1976، إضافة إلى مجموعة من البرامج الإذاعية.
قضى الفقيد حوالي ثلاثة عشرة سنة بالسجن كمعتقل سياسي إثر الانتفاضة الطلابية الجامعية ببنغازي سنة 1976، وكان محكوما بالسجن المؤبد.
صدرت له دواوين منها: عن الحب والصحو والتجاوز، المفازة، شظايا العمر المباح، طائر القلب، من ذاكرة المكان. وصدر آخر كتبه سنة 2013 بعنوان (أتذكر).
انتقل إلى رحمة الله يوم الاثنين 1 أبريل 2013، بعد صراع طويل مع المرض. اللهم اغفر له وارحمه واحسن مثواه.