قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس 

قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس 

طرابلس: بينت مصادر محلية أن الحصيلة الاولية لضحايا الاشتباكات العنيفة في العاصمة طرابلس والتي اندلعت بين قوات جهاز الردع واللواء 444 قتال منذ مساء الاحد وبلغت 7 وفيات من طرفي الصراع، مشيرةً إلى أن أربعة منهم تابعين لقوة جهاز الردع الخاصة، فيما لم تعلن أي جهة رسمية حتى الآن عن حصيلة ضحايا الاشتباكات.

وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت من جديد في الساعات المتأخرة من ليل الاحد/وصباح الاثنين توقفت ليعرد الهدوء إلى أحياء العاصمة طرابلس.

وقد دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مكتب النائب العام والمدعي العام العسكري الي فتح تحقيق شامل في ملابسات الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس والتي حولت الأحياء السكنية إلى ساحة حرب.

وحثت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها على ضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب حيال أعمال العُنف التي يتعرض السكان المدنيين وتُزعزع الأمن والإستقرار وتُقوض سيادة القانون والعدالة.

وأعربت عن شديد إدانتها واستنكارها حيال الاشتباكات المسلحة وأعمال العنف، التي اندلعت مساء أمس الأحد بمدينة طرابلس، بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي الليبي واللواء 444 قتال التابع لرئاسة الأركان العامة وإدارة العمليات والأمن القضائي التابعة لجهاز الشرطة القضائية التابع لوزارة العدل.

وأشارت اللجنة إلى أن الاشتباكات اندلعت في الشوارع وداخل الأحياء السكنية المكتظة بالسكان المدنيين، وتحولت هذه الأحياء السكنية والشوارع إلى ساحة حرب في استهتار صارخ بحياة المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى تعريض أمن وسلامة وحياة المواطنين للخطر وترويع السكان المدنيين، وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر.

وجددت اللجنــة، تأكيدها على أن تجدد أعمال العنف والإشتباكات المسلحة بين الفترة والأخري بين الجماعات والتشكيلات المسلحة التي تحظى بالشرعية، يُمثل فشلاً كبيراً لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في ضمان أمن وسلامة وحياة المواطنين وحمايتهم، مما يستوجب العمل بشكل سريع على إعادة هيكلة قطاع الأمن وإصلاحه من خلال حل وتفكيك الجماعات المسلحة والتشكيلات المسلحة الغير منضبطة والخارجه عن القانون والتي لا تخضع فعلياً لسُلطة الدولة.

وفي الأثناء . قال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي إنّه يعمل مع رئيس الحكومة على مشروع لإعادة تنظيم وهيكلة بعض الأجهزة الأمنية وحل مسألة تداخل بعض الاختصاصات.

وأوضح الطرابلسي أنّ سلطة الأمن ستكون لوزارة الداخلية ومديريات الأمن والبحث الجنائي وشرطة النجدة وهي الجهة المعنية بفرض القانون وعلى الأجهزة الأخرى أن تدرك أن دورها مساندة فقط لوزارة الداخلية.

وتابع الطرابلسي أنّه أوكل لوزارة الداخلية مسؤولية فرض الأمن من جديد بشوارع العاصمة رغم قلة الإمكانيات، وأنّ العمل مستمر لتحقيق ذلك رغم صعوبة الأمر.

وأضاف الطرابلسي أنّ وزارة الداخلية قادرة أكثر من أي وقت مضى على فك أي اشتباك في العاصمة طرابلس بالقوة، مشيرا إلى تعرض أحد عناصر الشرطة لإصابة خفيفة جراء الاشتباكات التي شهدتها طرابلس البارحة.

وأعرب الطرابلسي عن آسفه لما آلت إليه الأمور في العاصمة طرابلس وفي بعض مناطق البلاد، موضحا أنّ هناك من يعول على الخراب والانقسام والحرب الذي لا يخدم أحدا، وأنّه لا بد من استمرار جهود رأب الصدع بين الجميع.

وكانت أندلعت اشتباكات مسلحة، مساء امس الاحد في شارع الجرابة في ظل استمرار التحشيدات العسكرية بين اللواء 444 وجهاز الردع التي شهدتها العاصمة طرابلس منذ الصباح .

ووجه الهلال الأحمر نداء استغاثة من العائلات العالقة في منطقة راس حسن بعد تعرض المنطقة للضرب العشوائي فور اندلاع الاشتباكات.

وأشارت مصادر محلية إلى أنه لم يرد أي تفاهمات بين جهاز الردع واللواء 444 قتال، فيما يشترط اللواء 444 الإفراج عن القيادي النقيب مصعب زريق دون فرض أية شروط من جهاز الردع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *