ماذا تعلم عن الاستحمام بالماء الساخن؟
طرابلس:
تحدثت طبيبة الأمراض الباطنية ومقدمة برنامج “تيليدوكتور 24” (الطبيب التلفزيوني) أناستاسيا مينيايلوفا عمَن يُمنعون من آخذ الحمام الساخن لأن ذلك يمكن أن يسبب مشاكل ومضاعفات.
وقالت إن أخذ الحمام له تأثير إيجابي على جسم الإنسان. لكن هناك موانع لبعض الفئات من السكان. والمقصود بالأمر أخذ الحمام الذي تزيد درجة حرارته عن 37 درجة مئوية. وفي هذه الحال يمكن إلحاق أضرار بالصحة.
ويجب التخلي عن الحمام الساخن إذا كانت هناك مشاكل في نظام القلب والأوعية الدموية. والسبب هو أن جسم الإنسان يسخن بسرعة في الماء الساخن ولا تعمل آليات التبريد الطبيعية للجسم. ويبدأ القلب في النبض بشكل أسرع ويزداد ضغط الدم.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض أيضا عدم التركيز على هذا الخيار حيث تتوسع الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى الإغماء.
وهناك موانع أخرى، وهي نزلات البرد والحمى حيث يمكن تزداد الحالة سوءا. كما يتفاقم الصداع النصفي والتخثر بسبب الماء الساخن.
وقالت الطبيبة في حديث أدلت به لصحيفة “غازيتا.رو” الإلكترونية إن “الحمامات الدافئة يمكن أن تسبب انخفاضا حادا في مستويات السكر بالدم، وهذا أمر خطير جدا لمرضى السكر”.
يؤدي الاستخدام المتكرر للمنشفة مع الحمام الساخن إلى الإصابة بجروح دقيقة وجفاف الجلد.
وقبل ذلك، قال بيتون بيروكيم، طبيب أمراض الجهاز الهضمي المعتمد من مجلسين في معهد أمراض الجهاز الهضمي في جنوب كاليفورنيا «عندما تتناول وجبة، ترتفع درجة حرارة جسمك قليلاً مع تحرك الدم نحو أعضاء الجهاز الهضمي.. هذا يساعد جسمك على هضم الطعام بشكل صحيح، مما يمنحك الراحة والسهولة». ولكن إذا كنت تأخذ حمامًا دافئًا بعد الوجبة، فإن الماء الساخن يرفع درجة حرارة جسمك ويحول الدم بعيدًا عن أعضاء الجهاز الهضمي، بحسب ما يضيف الدكتور بيروكيم.
بدلاً من ذلك، يذهب هذا الدم المهم للغاية نحو بشرتك، كما تقول إيلينا إيفانينا، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي المعتمدة من الرباعية.
وأضاف «إن أخذ حمام دافئ بعد تناول الطعام من شأنه أن يعيد نظريًا توجيه الدم بعيدًا عن المعدة، مما يضر بعملية الهضم وربما يسبب أعراضًا مثل التشنج عندما لا تتلقى المعدة تدفق الدم الذي تحتاجه». إذا انتهيت للتو من وجبة دسمة، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى عسر الهضم، كما تقول الدكتورة بيروكيم.
ويقول الدكتور بيروكيم «قد تؤدي المياه الباردة إلى تنشيط عملية التمثيل الغذائي لديك، وقد تساعدك أيضًا على حرق المزيد من الدهون من الوجبة التي تناولتها للتو». ومع ذلك، تنصح الدكتورة إيفانينا بالاستحمام بدرجة حرارة الغرفة إذا كان عليك الاستحمام بعد الأكل. وتقول «إن الدش البارد يصدم النظام ويضيق دخول الأوردة إلى الجلد، بينما يؤدي الاستحمام الساخن إلى فتح الأوردة وصولاً إلى الجلد». «درجة الحرارة المحايدة سيكون لها تأثير أقل على إعادة توجيه تدفق الدم».