ماذا سيبحث الدبيبة في زيارته الى روما؟

ماذا سيبحث الدبيبة في زيارته الى روما؟

طرابلس: يؤدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بداية من yv الأربعاء ، ولمدة يومين، زيارة الى العاصمة الإيطالية روما ، من المنتظر أن تتمحور حول ملفات الهجرة غير النظامية والتعاون الأمني والاقتصادي ومسارات الحل السياسي ليبيا

وتأتي زيارة الدبيبة الى روما ردا على زيارة رئيس وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني الى طرابلس في يناير الماضي والتي شهدت توقيع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا على اتفاقية بقيمة 8 مليارات دولار مع شركة “إيني” الإيطالية للطاقة، لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز، وبعد شهر من زيارة القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الى روما للتباحث في جملة الملفات ذات الاهتمامات المشتركة المتعلقة بالقضايا الأمنية وبموضوع الهجرة غير النظامية.

وكان الدبيبة قد أعلن عن زيارته لإيطاليا من خلال التحدث بالجناح الإيطالي في معرض “ليبيا بيلد”، أكبر معرض تجاري للإنشاءات والبناء في شمال إفريقيا ، والذي توقف من 2014 إلى 2021 إثر أحداث الحرب في ليبيا ، والذي افتتح في 22 مايو الماضي.

وسيجتمع الدبيبة في اليوم الأول لزيارته الى روما مع نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ساعات من زيارتها الى تونس أمس الثلاثاء ، حيث بحثت مع الرئيس قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن عددا من المواضيع المهمة وفي مقدمتها التعاون الأمني بهدف التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية المنطلقة من الضفة الجنوبية للمتوسط.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أطلقت مؤخرا حملة أمنية واسعة في مناطق غرب البلاد لاستهداف شبكات الجريمة المنظمة والإتجار بالبشر وتهريب الوقود وتنظيم رحلات قوارب الموت نحو الجزر الإيطالي ، وقال المجلس الرئاسي الليبي، إن جهوده مستمرة في مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، وأكد على الجهود المبذولة لمكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية ، فيما أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية تنفيذ ضربات جوية ضد أوكار عصابات تهريب المخدرات وتجار بشر في منطقة الساحل الغربي .

وشهدت مدن الزاوية والماية والعجيلات بشمال غرب البلاد، قصفا عن طريق الطيران المسير لعدد من مواقع شبكات تهريب البشر وتنظيم رحلات الهجرة غير النظامية، وقال الدبيبة أن الحملة مدروسة وأن حكومته ستلاحق كافة المطلوبين ولن تسمح لأحد بالدفاع عنهم، مؤكدا أن الطيران المستخدم في العملية الأمنية غرب ليبيا “مملوك لليبيين، وقادته ليبيون”.

وكشف الدبيبة أن العمليات تتم على مرحلتين، الأولى الاستهداف بالطيران المسير، والثانية القبض على المطلوبين، فيما أوضح رئيس الأركان العامة في حكومة الوحدة محمد الحداد، إن الحكومة نفذت عملياتها الأمنية بدقة وبمتابعة أمنية، مشيرا إلى أن العمليات الأمنية لن تقتصر على مدن معينة، “وستطال المجرمين أينما كانوا”، حسب تعبيره.

ورأى مراقبون أن الحملة الأمنية كان مخططا لها لتستبق زيارة الدبيبة الى روما بداية من اليوم، وذلك لاعتبارات عدة منها أهمية الموقف الإيطالي في سياقات الأدوار الإقليمية والغربية في المشهد الليبي ومسارات الحل السياسي.

وفي أواخر مايو الماضي، ناقش الحداد مع وزير الدفاع الإيطالي غويديو كروسيتو، ورئيس أركان الدفاع الإيطالي الأدميرال كافو دراجوني مجالات التعاون العسكري بين الجانبين.

وأفادت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أن الحداد عقد خلال زيارة اداها الى روكا عدة اجتماعات، ناقش خلالها عدة مواضيع منها التدريب، وأمن السواحل، وظاهرة الهجرة غير الشرعية وسبل الحد منها، وظاهرة التهريب وتوسيع نطاق عمل لجنة التعاون المشتركة وفريق الدعم الفني في ليبيا، والعديد من مجالات التعاون التي تخدم الجانبين.

وتعتزم إيطاليا تزويد خفر السواحل الليبي بخمس زوارق سريعة جديدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ووقع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إعلان نوايا مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في هذا الصدد.

وفي الأثناء، كشفت بيانات جديدة نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية، تباطؤًا في وصول المهاجرين عير النظاميين إلى إيطاليا عن طريق البحر في مايو الماضي وكذلك تجاوز ليبيا لتونس من حيث مستويات التدفق في نسبة الرحلات نحو الضفة الشمالية للمتوسط ، اذ وبعد أن احتلت تونس على مدار الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، صدارة البلدان التي تغادر منها مراكب الهجرة غير النظامية نحو إيطاليا عاد الزخم الى الساحل الغربي الليبي ليكون المنصة الأولى للمغادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *