ما قصة النبات الذي تم تسجيله علميا لأول مرة في ليبيا؟

بنغازي: أعلن الدكتور طارق المقصبي، أستاذ البيئة النباتية المشارك في جامعة بنغازي، عن اكتشاف نبات جديد ينمو بشكل طبيعي في ليبيا وتسجيله علمياً لأول مرة بالتعاون مع مجموعة من الباحثين. يُسمى هذا النبات “البرنوف” أو “الكوش” وهو نبات بري متوطن في شرق أفريقيا، ظهر خلال السنوات الأخيرة في مدينة بنغازي شرق ليبيا،حيث وُجد متناثراً في مساحات طينية خالية على جانبي الطرق وبعض المناطق الأخرى كالصابري وجامعة بنغازي.
وفقاً لورقة علمية نشرت في “مجلة جامعة بنغازي العلمية” قام الدكتور المقصبي وفريق من الباحثين الليبيين والبريطانيين بتسجيل هذا النبات ضمن قائمة النباتات التي تنتشر بشكل طبيعي في ليبيا لأول مرة.
يتميز هذا النبات بقدرته على النمو في التربة المالحة والأراضي المهملة وضفاف الأنهار والبحيرات. كما أنه منتشر بكثرة في مصر ودول شرق أفريقيا.
تم تسجيل هذا الاكتشاف العلمي بدعم وتشجيع من جامعة بنغازي والحديقة الملكية الأسكتلندية التي قدمت المشورة العلمية. ونُشرت النتائج في ورقة علمية محكّمة في “مجلة جامعة بنغازي العلمية” خلال شهر أبريل 2021.
وعن شجر البرنوف قال إبن البيطار: “هو من نبات أرض مصر وبها تسمى هكذا. قال التميمي في المرشد: ويقال له {الشابانك} و{الشابالج} أيضاً وهو كثير الوجود بمصر. وقد يكبر شجره حتى يقارب شجر{الرمان} في العظم وكثرة الأغصان والورق، وورقه أشبه شيء بورق وعيدان {البيلسان}، وقد يشبه أيضاً ورق {الزعرور} غير أن ورقه أغبر مزغب وله رائحة حادّة بشعة فيها ثقل على الطباع، تقرب من روائح فروع الشجر المسماة {بخور مريم}، ويزهر زهراً كثيراً في عناقيد شبيهة بنبات {الغاسول}، وفي وسط زهره زغب يضرب في لونه إلى الصفرة يشاكل زهر{القيصوم} في المنظر. وهو حار في الدرجة الثانية يابس فيها، وقد تنفع عصارة ورقه من أوجاع الصبيان ومن الصرع الذي يعرض للأطفال منفعة بالغة عظيمة إذا حل {النيلج} بماء هذه الشجرة ومسح على مفاصلهم وآنافهم وأصداغهم ورقابهم وبطون أكفهم وأسافل أقدامهم. وهو طرّاد للرياح الغليظة الباردة إن سقوا من عصير ورقه وزن درهم بلبن أمهاتهم وأظآرهم. وشم ورقه نافع من الزكام، مفتح للسدد الكائنة في أغشية الدماغ ولما يعرض في المنخرين من السدد والرياح، وإذا سقي الأطفال منه عند الوجع العارض في أجوافهم والأمغاص العارضة لهم من الرياح الباردة ينفعهم ويطرد الرياح الكائنة في بطونهم ويقوّي معدهم ويقطع عنهم سيلان اللعاب، وقد ينفع من الأوجاع الحادثة من احتراق البلغم وانقلابه إلى المرة السوداء، وإن شرب الرجال والنساء من عصارته أعني ماء ورقه الرطب عند الإمغاص ووجع القولنج مع يسير من {الجاوشير} نفعهم.