محاضرة حول القصيدة الشعبية وأثرها في الموروث الشعبي

محاضرة حول القصيدة الشعبية وأثرها في الموروث الشعبي

طرابلس: أقيمت  الاحد الموافق 4 يونيو بقاعة بلد الطيوب بديوان وزارة الثقافة والتنمية المعرفية محاضرة بعنوان القصيدة الشعبية وأثرها في الموروث الشعبي، الشاعر محمد عبد الرحمن الحامدي نموذجا.

وألقي المحاضرة الاستاذ ضو ربيع بحضور لفيف من الشعراء والكتاب المهتمين بهذا الشأن. كما حضر عدد من مدراء الإدارات والموظفين بديوان الوزارة.

وبدء المحاضر بالترحم على روح الشاعر حسين الرياني، الذي وافته المنية فجر اليوم وقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة، مشيدا بدوره الكبير في الارتقاء بمستوى القصيدة الشعبية من خلال قصائده المعروفة والتي تتناول منها الوطن والمرأة وحركة الجهاد الوطني والعربي والمصالحة الوطنية ولم الشمل.

ثم استهل المحاضرة بسرد تاريخي للقصيدة الشعبية ودورها في حركة الجهاد والتدوين التاريخي، وأثر الموروث الشعبي المتمثل في الشعر الشعبي والامثال الشعبية والميثولوجيا والعادات والتقاليد.

وأشار الي أهمية الاهتمام بالموروث الشعبي ودراسته وتوثيقه والانفتاح على علم الاثنولوجيا “وصف الشعوب”.

مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالمدونة الكبري وإنشاء مدونة ثقافية للحفاظ على حقوق الملكية للشعراء الليبيين وحفظ نتاجهم الشعري من السرقات.

 تم  قام المحاضر بالتعريف بالشاعر محمد عبدالرحمن الحامدي  ومسيرة حياته  منذ  ميلاده في مسقط راسه الحوامد الى سنة استشهاده 1917، وعرض والقاء قصائده وتناول ديوانه الصادر سنة 2000 بدارسة وتحقيق المحاضر، وتناول وما كتبه النقاد والبحاث حوله  ونسقه الثقافي وعصره وخاصة ما تناوله الباحث المغربي الدكتور عبدالجليل غزاله في كتابه دراسات سردية من الحوامد.  

و المرور على المصادر التي تناولت ابداعه وثروته في ارشيف ليبيا وتونس  ومراسلاته الشعرية مع عدد من الشعراء والكتاب اشهرهم  سليمان باشا الباروني، ومحمد سوف المحمودي واخرين.

كما تطرق المحاضر الي اهمية التنوع الثقافي الليبي ودوره في أثراء المشهد الفني للشعر الشعبي على اعتباره ركيزة مهمة في تكوين هوية الشعوب في إطار حاضنتها الحضارية.

وفي الختام فتح باب النقاش للحضور الامر الذي أثرى المحاضرة وعمت الفائدة وزاد الاصرار على إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية لما لها من بالغ الاثر في النهوض بالشأن الثقافي في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *