هل يترشح صدام حفتر للرئاسة بدل والده؟
طرابلس: زعمت مجلة “جون أفريك” الفرنسية ان صدام حفتر نجل القائم العام للجيش خليفة حفتر يسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة بعد أن لعب دورا بارزا في تحقيق تقارب بين والده ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة.
ونشرت المجلة عدة معلومات عن صدام منها انه يستمد جزءا كبيرا من قوته من أحد أهم وأقوى مكونات القوات المسلحة وهو اللواء طارق بن زياد، حيث يعد الجناح العسكري له، وأنه ساهم في تحقيق تقارب بين والده ومنافسه بطرابلس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، من خلال التوصل إلى عدة اتفاقيات.
ويحمل صدام وهو من مواليد 1993 رتبة عميد في قوات والده، ويعتبر المكلف الأول بإدارة المفاوضات السرية بين والده وسلطات طرابلس من خلال لقاءات مع إبراهيم الدبيبة في عدد من العواصم الإقليمية، ولديه إستثمارات مهمة في مجالات الفندقة والخدمات والتجارة.
وكان تقرير روسي يلط الضوء على العلاقات بين موسكو وليبيا في مرحلة ما بعد القائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر بحديثها عن احتمالات نقل سلطته إلى أحد ولديه.
وذكرت جريدة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن حفتر فقد الاهتمام بترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة، مستندة إلى تقارير إعلامية جاء فيها، أن حفتر عبّر في المفاوضات في مصر عن استعداده للتخلي عن المشاركة في السباق الرئاسي المتوقع تنظيمه هذا العام من قبل الوسطاء الدوليين.
وعلقت الصحيفة: «يبدو أن المشير الذي حاول الجانب الروسي الاعتماد عليه، كما يُظن عمومًا، مستعد لنقل سلطاته كلها إلى ولديه».
وحسب توقعات خبراء في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن صدام هو من سيتولى قيادة الجيش الليبي في نهاية المطاف، على الرغم من ترجيح صعوبة توريث حفتر سلطاته، بسبب تضارب المصالح بين ولديه صدام وبلقاسم، وفق الجريدة الروسية. ووفقًا لهذه التقديرات، فإن تسليم قيادة الجيش لصدام سيكون اختبارا للمصالح الروسية في ليبيا.
وذكّرت «نيزافيسيمايا غازيتا» بتأكيد موسكو مرارا عن وقوفها على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع الأهلي في الجماهيرية السابقة، لكن هناك فكرة مستقرة في مجتمع الخبراء مفادها أن شخصيات معسكر شرق ليبيا أقرب إلى موسكو.
وبحسب تقارير محلية ، فإن صدام حفتر ، يسعى إلى مكانة بارزة في السياسة الليبية، ووضع نفسه كزعيم سياسي محتمل في المستقبل في البلاد. حظيت أدواره القيادية في لواء طارق بن زياد والجيش العربي الوطني الليبي بالاهتمام والاحترام.
ويمكن أن تُعزى شهرة صدام إلى دوره المحوري في معركة بنغازي (2014-2017)، حيث أظهر فطنته الاستراتيجية وتفانيه في أمن الأمة. منذ إنشاء لواء طارق بن زياد في عام 2016 ، كان في طليعة عملياته ، ونال اعترافًا واحترامًا في الأوساط العسكرية والسياسية.
وقاد صدام مبادرات مختلفة تهدف إلى تحسين المجتمع الليبي. وقد عززت زياراته الدبلوماسية للدول العربية والأجنبية العلاقات التي ساهمت في تعزيز مكانة ليبيا الدولية. بالإضافة إلى ذلك، أدت جهوده في تأمين مناطق إنتاج النفط والغاز إلى تعزيز الاستقرار وضمان استمرار تدفقات الإيرادات الحيوية.
ويقول مناصروه أنه يتميز بالعزم والتفكير الاستراتيجي والالتزام بتحسين ليبيا، ويتمت بدعم كبير من القبائل ومختلف شرائح المجتمع الليبي ، لا سيما في منطقة برقة الشرقية، وتنبع شعبيته من التزامه بالأمن والتنمية والمصالحة الوطنية. أكسبته مساهماته التقدير والاحترام داخل ليبيا وخارجها.