وزارة الثقافة تحتفي بيوم التراث العالمي
طرابلس: نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، ندوة بعنوان «حماية وتوثيق ودارسة التراث الليبي»، بمناسبة يوم التراث العالمي، بحضور مبروكة توغي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، وداد الدويني وكيلة وزارة الثقافة لشؤون الأنشطة الثقافية، والسفير التونسي الأسعد العجيلي، و عدد من الخبراء والباحثين والمهتمين بالتراث.
تحدث في الندوة التي ادارها الأستاذ مصطفى حقية مجموعة من الباحثين في التراث وهم الأستاذ سعيد حامد، والأستاذ رمضان الشيباني، والمهندس عبد المطلب ابوسالم.
بدأت الندوة بكلمة افتتاحية لوزيرة الثقافة، التي تحدثت على الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في دعم الحفاظ على التراث الثقافي.
وقالت ندرك جميعاً بأن الموروث الثقافي الليبي هو تعبير عن هويتنا الوطنية والإنسانية لكل المراحل الزمنية والتاريخية التي تشمل الموروث المادي وغير المادي، ويجب علينا حمايته من الاندثار والاهتمام به لتعزيز الروابط الوطنية بما يحافظ على هويتنا وخصوصيتنا الإنسانية والثقافية والوطنية.
وأشارت الوزيرة الى سعى وزارة الثقافة توفير مختلف اشكال الدعم والامكانيات اللازمة والعمل من خلال عديد المبادرات على صون وتثمين وحماية التراث من خلال لجنة لإعداد القائمة الوطنية للتراث الليبي التي تم تشكيلها من قبل وزرارة الثقافة والتنمية المعرفية وتضم مختصين وخبراء في هذا المجال من مختلف انحاء ليبيا وكذلك من الهيئات والمؤسسات الحكومية.
وأكدت في ختام كلمتها على أهمية ان تتكاتف جهود المثقفين والمبدعون والخبراء والمؤسسات الوطنية بالتراث الليبي والاهتمام به والتعاون مع وزارة الثقافة لتبني رؤية مشتركة ولمزيد من الدراسة وحماية تراثنا والمساهمة في توعية الرأي العام لان حماية وصون التراث لا ينبغي أن تكون مسؤولية الدولة وحدها، بل ينبغي أيضًا أن تشمل كافة افرد المجتمع.
واكد الباحث مصطفى حقية خلال مداخلته ان التراث ليس جسد نتفرج عليه بل نتاج اجيال نعود إليه ونعتبره الشخصية المميزة التي نعرف بها بين شعوب العالم لذلك سلطنا الضوء عليه لإبرازه وحمايته وتوثيقه.
وقال الأستاذ سعيد حامد ان تاريخ ليبيا ضارب في الفترة التي سبقت ظهور الكتابة بوجود العديد من المعالم والتي يوجد أهمها في جبال أكاكوس وشدد على ضرورة إرجاع الأثار المسروقة والموجودة في الخارج.
وتطرق الأستاذ رمضان الشيباني لموضوع التوثيق والمحافظة على التراث المنقول وضرورة دعم والاهتمام بالتراث وأوضح ان التراث الثقافي الموجود في ليبيا يعتبر عالمي وأكد على أهمية الحفاظ على هذا الموروث.
وتحدث المهندس عبد المطلب ابوسالم عن حماية الموروث من دمار الحروب حيث أصبح هناك اهتمام عالمي بأن الأرت المحلي جزء من التراث الإنساني الذي يعتبر التراث الليبي من أهم أطرافه. وأكد على اهتمام المنظمات الدولية بالتراث حيث وضعت الاتفاقيات لحماية التراث وتعزيز دور المؤسسات الوطنية لحمايته.